لندن - كمال قبيسي
يبدو
أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والأمين العام لحزب الله،
حسن نصرالله، دخلا في حرب شخصية بسلاح الفيديو هذا الأسبوع، الذي اقترب
معه إعلان نتائج مسابقة دولية مستمرة منذ أكثر من عامين، ويعتقدون أن من
أدلوا بأصواتهم فيها حتى الآن، بالحواسيب أو الرسائل النصية عبر الهواتف
الجوالة، قد يزيدون عن 700 مليون شخص في 5 قارات.
والمسابقة التي يجري التصويت
فيها عبر موقعها http://www.new7wonders.com/ على الإنترنت، هي اختيار 7
عجائب طبيعية على الأرض من بين 28 موقعاً بلغت المرحلة الأخيرة، وأهمها
مغارة جعيتا اللبنانية والبحر الميت، وهو مشترك جغرافي بين إسرائيل
والأردن وفلسطين.
ولأنه لم يبق إلا 12 يوماً لينتهي التصويت، ويتم إعلان النتاج في
11-11-2011 باحتفال عالمي، فقد ظهر التنافس بين جعيتا والبحر الميت واضحاً
في فيديو، جاء كرد - كما يبدو - من نتنياهو أمس الجمعة على دعوة أطلقها
نصر الله منذ 5 أيام للتصويت للمغارة التي وصفها بأنها إحدى عجائب الخالق
الطبيعية.
وقال نصر الله أثناء مقابلة ظهر فيها على قناة "المنار" التابعة للحزب يوم
الإثنين الماضي، وراجعتها "العربية.نت"، كما راجعت فيديو نتنياهو أيضاً،
أن التصويت للمغارة "له فائدته المحلية والإقليمية"، ووصف أهميتها
ومميزاتها، فرد نتنياهو بفيديو بثته القنوات التلفزيونية الإسرائيلية،
ودعا فيه للتصويت للبحر الميت، ذاكراً الشيء نفسه تقريباً.
واتصلت "العربية.نت" بنبيل حداد، وهو مدير عام شركة "ماباس" المسوقة في
لبنان لجعيتا الشهيرة، والمسؤولة عن الترويج لحملتها في المسابقة الدولية،
فذكر عبر الهاتف من بيروت أن البحر الميت هو منافس كسواه للمغارة، "ومن
الطبيعي أن يبلغ التنافس أشده مع ما بقي من أيام قليلة ينتهي من بعدها
التصويت"، كما قال.
وتفاءل بأن تكون جعيتا المعتبرة أكبر مغارة في العالم ضمن الجبال وتحت
الأرض، في مقدمة العجائب الطبيعية التي سيتم اختيارها. وأعطى مثلاً ذكر
فيه أن أكثر من 3 ملايين شخص في لبنان والعالم أدلوا بأصواتهم عبر الرسائل
الصوتية بالهواتف الجوالة وحدها للمغارة في الأسبوع الماضي فقط، و"هذا
مؤشر قوي جداً"، على حد تعبيره.
لكنه ذكر أن جعيتا والبحر الميت قد يفوزان معاً في المسابقة، فإسرائيل
برأيه ناشطة أكثر في الدعاية للبحر الميت، "والدليل أن تل أبيب تبرعت
بمليونين و500 ألف دولار للحملة، فيما بلغ التبرع الرسمي لحملتنا في لبنان
160 ألفاً"، على حد تعبيره.