ونفى
نائب وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة عبده الجندي ما تناقلته بعض وسائل
الإعلام خصوصاً المعارضة، من أن سفر هادي إلى الولايات المتحدة جاء على
خلفية خلافات مع الرئيس صالح.
وقال الجندي في مؤتمر صحافي عقده اليوم بصنعاء: "نائب الرئيس في أمريكا
للعلاج فقط وإجراء فحوص طبية روتينية اعتاد على إجرائها سنوياً, ومغادرته
كانت بالتنسيق مع المبعوث الأممي جمال بن عمر والأمين العام لمجلس التعاون
الخليجي عبداللطيف الزياني, وسيعود إلى صنعاء الخميس القادم لاستكمال
الحوار مع الأطراف السياسية لإخراج البلد من الأزمة الراهنة.
وأكد نائب وزير الإعلام اليمني أنه سيتم التوقيع على المبادرة الخليجية
وآلياتها التنفيذية في القريب العاجل بهدف الوصول بالأمن إلى إجراء
انتخابات مبكرة تخرج اليمن من الأزمة الراهنة.
ودعا الجندي, اللواء المنشق على محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع، إلى
ترك حماية المعتصمين لتضطلع الدولة بهذه المهمة وبحيث تتحمل المسؤولية
الكاملة عن حمايتهم من أي اعتداءات. وقال إنه يجب أن تبقى الأسلحة بعيدة
عن المتظاهرين، محملاً في الوقت نفسه الدولة المسؤولية عن حماية المعتصمين
ومسيرتهم.
وأشار الجندي إلى أن ما يجري فعلاً في اليمن وأقطار عربية أخرى "ليس
بالربيع العربي وإنما هو صراع على السلطة". وأضاف أن "ما يحدث فتنة قد
تؤدي الى ضياع ما بنيناه وحققناه من إنجازات وطنية وقومية في الوطن العربي
خلال نصف قرن من الزمان".
وعلى صعيد آخر، نفى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب في بيان له اليوم
الأحد، مقتل مسؤوله الإعلامي المصري إبراهيم البناء، في غارات يعتقد أنها
أمريكية استهدفت منطقة عزان في محافظة شبوة بجنوب اليمن.
وتبنى التنظيم في البيان نفسه، الذي وزّع في مدينتي عزان والحوطة
المجاورة، تفجير أنبوب الغاز بالقرب من ميناء بلحاف المطل على خليج عدن
والبحر العربي منتصف اكتوبر/تشرين الأول الجاري.