هدد مسؤول عسكري إيراني باستهداف منشآت الدرع الصاروخي التابعة لحلف شمال
الأطلسي في تركيا ردا على أي عمل عسكري ضد إيران، يعد هذا تصعيدا ملحوظا
للهجة الخطاب الإيراني الموجه لتركيا في حين تشهد العلاقات بين البلدين
توترا.
واضاف حاجي زاده مخاطبا وحدات في ميليشيا الباسيج في مدينة خرم اباد غرب
إيران أن موقف ايران من الان وصاعدا سيكون "الرد على التهديدات بتهديد". ونسبت وكالة "مهر" شبه الرسمية لرئيس سلاح الجو في الحرس
الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده قوله "نحن مستعدون لمهاجمة الدرع
الصاروخي التابع للناتو في تركيا اذا واجهنا تهديدا".
وكانت إيران قد عبرت عن عدم رضاها عن موافقة تركيا على نصب أنظمة إنذار مبكر ضمن منظومة الدرع الصاروخي.
واعتبرت طهران ذلك وسيلة لحماية إسرائيل من أي هجوم مضاد قد تقوم به إيران إذا استهدفت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية.
وتقول واشنطن إن الدرع الصاروخي بتهدف بحسب مواجهة تهديدات صواريخ مصدرها الشرق الاوسط، وخصوصا ايران.
وقال مسؤولون ايرانيون مرارا إنه في حال تعرضت بلادهم لهجمات فان قواتها المسلحة سترد عبر اطلاق صواريخ على اسرائيل.
لكن هذه المرة الاولى تتحدث قيادة الحرس الثوري الايراني عن امكان استهداف تركيا.
يذكر أن القوات التي يقودها حاجي زاده تتولى انظمة الصواريخ التابعة للحرس الثوري.
وبعدها تحدث مسؤولون اسرائيليون عن امكان توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية.
وقد شهدت العلاقات التركية الإيرانية توترا خلال السنة الحالية بسبب نظام
الدرع الصاروخي والانتقادات التي وجهتها تركيا لنظام الرئيس السوري بشار
الأسد.
وجاء ذلك بعد أن أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الأخير عن قلقها حيال البعد العسكري للبرنامج النووي الإيراني.
وقد اتهم المستشار العسكري للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله
علي خامنئي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالسعي لإرضاء واشنطن في
سياسته الخارجية.
وقال العميد يحيى رحيم صفوي في وقت سابق إن أي هجوم من جهة إسرائيل سيواجه
بردود من حزب الله في لبنان وحماس في غزة، بالإضافة إلى إيران.
ويرى محللون في ذلك شكلا من التنافس بين تركيا وإيران على النفوذ في المنطقة في عصر الثورات العربية.
|